شهادة الهواري الخالدة

نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة..!

الزعيم هواري بومدين الذي قال ذات يوم قولة

هزّت أركان الكيان الصهيوني

وسجلها التاريخ بأحرف من ذهب 'نحن مع فلسطين ظالمة

أو مظلومة'، شهادة

الهواري الخالدة هي شعار لكل الاحرار في كل

العالم


وبقيت كلمة خالدة في التاريخ لعلهم يعقلون

الصهاينة لن يغفروا للجزائر ولبومدين موقفه

المشرّف من القضية الفلسطينية ولن ينسوا موقف

الزعيم مع الشقيقة مصر العروبة مباشرة بعد اندلاع

حرب تشرين الاول (أكتوبر) 1973، بومدين الذي

التقى رئيس الاتحاد السوفييتي وقتها ،'ليونيد

بريجينف' والذي كان غاضبا على حكومة أنور السادات

بعد طردها للخبراء الروس من مصر، الزعيم السوفييتي

قرر أن لا يمد مصر ولو برصاصة واحدة تواجه بها

المحتل الإسرائيلي، لكن بومدين كان حازما في موقفه

كعادته عندما خاطب بريجنيف بقوله 'الاتحاد السوفييتي

سيخسر أصدقاءه من العرب'، فلم يكن في وسع القائد

الشيوعي إلا أن رضخ لـصاحب 'البرنوس' الأسود لكنّه

اشترط أن تدفع مصر تكلفة السلاح حاضرا قبل

استلامها الشحنة، فلم يتردد هواري بومدين حينما

أمضى صكا بمبلغ 200 مليون دولار قيمة صفقة الأسلحة

الموجهة لأم الدنيا مصر،


دور الجزائر بقيادة بومدين خلال حرب تشرين الاول

(أكتوبر) 73 لم يتوقف عند الدعم بالمال والسلاح بل

امتد ليُقدم الرجال هدية من أجل تحرير أرض

العربية،قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري البرية

والجوية تحركت صوب مصر لتحرير سيناء المحتلة، وكان

بومدين هو من أشرف على توديع أبطال الجزائر .

الجزائر فتحت أول مكتب للثورة الفلسطينية في شارع

فكتور هيغو بقلب العاصمة وهو مقر السفارة

الفلسطينية حاليا وكان يترأس هذا المكتب قائد

الكفاح في حركة فتح وهو الشهي أبو جهاد والذي

اغتيل في تونس، وكانت أول زيارة دبلوماسية لقادة

الثورة الفلسطينية إلى الخارج بمساهمة الجزائر

وانطلاقا منها باتجاه كوبا والصين، لأن الثورة

الفلسطينية (حركة فتح) انطلقت في الأول من جانفي

1965، طبعا فإن مساندة الجزائر للثورة الفلسطينية

كانت أخوية نضالية، وكما تعلم فإن الثورة

الفلسطينية بالنسبة للشعب الجزائري ثورة مقدسة

لأنها ليست ثورة الشعب الفلسطيني فقط بل هي ثورة

العالم العربي والإسلامي لأن بيت المقدس أسير تحت أقدام

الصهاينة ولذلك فإن مولد الثورة الفلسطينية فتح

أمالا لكافة الشعوب العربية والإسلامية لأن هذه

الثورة استطاعت بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية

استطاعت أن تفرض وجودها على الصعيد العالمي،

والجزائر كانت تؤيد الثورة الفلسطينية تأييدا

تاما سواء بالسلاح أو بالتدريب، حيث أن الكثير من

الأخوة الفلسطينيين تدربوا في الجزائر حتى على سلاح

الطيران.


كان السلاح الجزائري يصل الى فلسطين

عن طريق الدول العربية، فلا يمكن أن يذهب السلاح

إلى فلسطين مباشرة.


الزعيم الراحل هواري بومدين قال لهم اي

للفلسطنين "طلقة رصاص على الصهاينة أفضل من خطاب

في جمعية الأمم"، وهذه الكلمة قالها بومدين قبل

انطلاق الثورة الفلسطينية في 1965، وهو تقريبا نفس

ما قاله الشهيد العربي بن مهيدي "ألقوا الثورة

في الشارع يلتقطها الشعب".

واعلن الزعيم بو مدين امام الامم المتحدة


انه مع فلسطين ظالمة او مظلومة

وانه معها في كل الخيارات


قام المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 بإعلان

استقلال دولة فلسطين على جزء من أرض فلسطين

التاريخية، تم ذلك خلال انعقاد الدورة التاسعة عشرة

(دورة الانتفاضة) المنعقدة في الجزائر.

ويطلق إعلاميا على إعلان الاستقلال بوثيقة إعلان

الاستقلال. مع نهاية الإعلان عزفت موسيقات الجيش

الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني. بعدها قامت 105

دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وقامت منظمة التحرير

بنشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة

بالاستقلال.

رحم الله الزعيم الهواري بومدين

ورحم الله الشهداء

إن هذه المواقف الجريئة في الجزائر ، هي في حقيقة

الأمر صورة لموقف إسلامي شامل ، انتظم عقدُه جميعَ

أقطاره، وتضامن عربي وإسلامي سرت روحه في كل

أمصاره، فلا يذهب بك الظن أيها القارئ أنني أخص

الجزائر بالذكر لتميزها عن غيرها من البلاد الإسلامية

، فليس هذا المقصود، ولكن قصدي ونيتي أن أخاطب

أبناء بلدي لقربي منهم ووصول كلمتي إليهم ،

لتذكيرهم بصلتهم الشرعية والتاريخية بقضية فلسطين،

وبموقف أسلافنا من هذه القضية الخطيرة، لعل هذه

المقالات تهز من أبناء الإسلام والعروبة جامدا، أو

تؤز منهم خامدا، فنجني شيئا من ثمرة تلك النية،

ونغير أواخر هذه الأسماء والأوضاع المبنية


نصر الله ا لاسلام والمسلمين

ونصر فلسطين

امين امين امين