فى ليلة شفت غزّة

جايّه فى المنام
متوشحة بلون السواد
لابسة الحِداد
ومنكسة الأعلام
سألتها ليه؟ ليه؟
ما ردت!

ولمحت نظرة غضب
بتفزّ فى عنيها
مرسوم على خدّها
أثار حلم
وحزن ممزوج بالألم
مالك يا غزة ؟
يازهرة البلدان
قالت بحرقة ! وهى فارقة؟
يهمك أزعل ولاّ أفرح!

ودموعها سالت على خدها الحزين
بتحفر المسارات
وزفرة طالعة بتنثر الآهات
ودمّ سايل بيرسم على جدرانها
قصة تاريخ تاه
ملهاة ! مأساة!

تزرع وفى حشاها كل يوم شهداء
ويأنّ كتفها من حملها ألاف الثكلى
زود ألمها الخضوع
من المحيط ألى دجلة
مِن اللى كانوا فىحطين أسود
وفى الأندلس سدّ
وأهل العبور ونهاوند
لو كنت منكم زودوا يوم عنّى
دانا كل صدرى إتوجع
من مفترى جِنّى
دانا جرحى جرحك
وربى ربك
وربى ربك
ياعرب حِنّى