ارواح هامته صَغيرَة .. تحِبُ الحَياة

هَذِه الأروَاحُ ... كَم مَر مِنها عَليكُم ؟؟ وكَم يَمرُ ؟؟! .... تهِيم مُنذ الأزَل حَتى قِيامِ

[size=32]السَاعَة ...

[size=32]إليْكم أعِزائِي أرْواحٌ هَائِمَة لِلأبَد ...[/size]

[size=32]الرُوحُ الأوْلىَ : [/size]



[size=32]مُسرِعَة .. خَائِفة .. مَذعُورَة .. ترْتمِي لِترفَع يَدَها بالدُعَاء .. !! ثمّ تعُودْ ...[/size]

[size=32]مُتسَلِلة .. خـُطواتـَها كالرِيش خـِفَة .. لِتركَع بجَانب ابْنِها المُجهَد وتمسَح َجَبينَه .. [/size]


[size=32]تتمَتمُ بالدُعَاء ..[/size]

[size=32]وتعُود لِتهيمَ مِن جَديد .. تَارةً تصَلِي .. وتاَرةً تعُود .. وتَارةً تجَهـِزُ الدَواءْ[/size]

[size=32]..[/size]

[/size]



[size=32]الرُوحُ الثَانِيَة :


[size=32]صَغيرَة .. تحِبُ الحَياة .. ترَى ثوبَها المُرَقعَ فسْتانا ً.. ترَى الشَارعَ قصْرَهَا ..[/size]

[size=32]والرَصِيفُ ترَاهُ كرسِيَها .. ترْفَع يَدهَا .. لَكِنها ليْسَت للِدُعَاء .. فقط تعَلمَت أنْ تقولْ :[/size]

[size=32]« إرحَمنِي أشْعر بالعَناء .. أمِي عَلى سَريرِ المَرضْ .. وأخِي بحَاجَة للدَواءْ .. وأناَ ...»[/size]

[size=32]وتَنظرُ إلى حِذائِها المُمَزقْ .. « وأنَا ... أنا أمَلهُم الوَحِيد يَا سَيدَ الشُرفَاء » ... !![/size]

[size=32]تارة ًتلعَب .. وتارةً يصْدُمُها المَارَة .. وتارةً تمُد اليَد فِي اسْتِجْداء ... [/size]

[/size]


[size=32]الرُوحُ الثَالِثة :


[size=32]كَانت تفكِرُ فِي غبَاءْ ...!! «هُم يَعشقوُن .. هُم يَحلمُون .. كيفَ يَبدونَ سُعداءْ ؟؟[/size]

[size=32]وأنَا لا صَديقْ .. لا حَبيبْ .. لا قِصَة ًأشَاركَ فِيها مَجمُوعَة الأغْبيَاء ».. ذهَبت تترجمُ [/size]

[size=32]حُبَها ..[/size]

[size=32]مِثلمَا يُترجمُ الفَاجرُون الغِناء .. أمُها مَهجُورَة .. أخِيهَا مَريضْ ..[/size]

[size=32]أخْتها الصُغرى لا تعَرفُ العَناء .. وهِي تارَةً ترخِصُ جَسَدهَا .. وتارةً تبكِي واقِعَها ..[/size]

[size=32]وتارة ً.. تحْلم ُفِي شَقاءْ !![/size]

[/size]


[size=32]الرُوحُ الرابعَة :


[size=32]تنثرُ البَسمَة عَلى مَن حَولهَا .. لا تبْخلُ العَطاء .. تعَلمُ مَن حَولهَا ..[/size]

[size=32]مَاذا يَعني الوَفاء !! فِي زَمنٍ سَقطت فِيه الأقنِعة عَن وجُوه الأوفِياء .. تعْشقُ الدُعَاء ..[/size]

[size=32]تحْلم ُببيَتِها .. «رُغمَ انهَا كبُرَت كثيراً وَفاتهَا رَكبُ السُعَداءْ » .. لا تـُبالِي . .. هِي أمٌ [/size]

[size=32]أخْرَى لَهُم ..[/size]

[size=32]تزرَعُ .. تـُعَمِر .. تارةً تضْحَك .. تارةً تُغنِي .. وتارةً تشَجعُ الأتقِياء ..[/size]

[/size]


[size=32]الرُوحُ الخَامِسَة :


[size=32]يَرحَل فِي الصَباح ليَعودَ فِي المَساءْ .. يَدرسُ الطِب فقط ليُنقذ أخَاه ..[/size]

[size=32]«ويَرعَى أخته الصُغرَى وأمَه .. وأمُه الأخْرَى .. ويُخرِس ألسُن البَغاءْ .. » [/size]
[/size]
[size=32]اتمنى ان يروقكم قلمي[/size]