شكرا يا بيت العرب
يا من على ضفاف غزة
يا من في ربوع الموت
تنتظر أن يأتي القطار
وأخاه ....... ويلاه
أين العرب
من دماء أبنائهم من جروحنا
أين العرب
في القصور ينعمون
بجانب نيران الحطب
مع أبنائهم ينظرون
أطفال غزة عن كثب
يعلقون
يتهافتون
و لكن لأبنائهم عن الحقيقة يبعدون
لا تنظر إلى التلفاز
لا تنظر فترى الموت و قد تشتم رائحته
فالموت لأبناء غزة و ليس للعرب
أفي التاريخ غير اسم غزة كتب
أيا عرب
إنها فتاة من غزة تقول أنا بنت العرب
فأين العرب
في الملاهي و المراقص يمرحون
يشربون الويسكي و التاكيلا
بحجة أن علهم ينسون
ينسون جراح غزة و القطاع
ويحكم أو تنسى الجراح
أين العرب
في المؤتمرات و الندوات يطبعون
يهادنون و يستنكرون
و الأطفال في غزة جياع محرومون
من قطرة الماء
من النوم
من العلم مستبعدون
بنت العرب لا تحزني
لا تبكي على امة عقلها سلبه الدولار و اليورو
فهم في أسواق البورصة مشغولون
يظنون أن بعد الموت سيعملون
سيتبادلون التجارة و الذهب
سينقلون إلى جهنم أموالهم فهم موهومون
غزة لا تأني فالجراح لا بد أن تهون
ولكن ليس بمعنى أن تهون
فالعرب هم من يهون
و تبقى القضية مكشوفة للعيون
و ذكرى التضحية
ستبقى لتؤرخ التاريخ
و تنشر الرعب في قلوب كل افاك مجنون
لا تحزني إن مات ابنك
ففي الجنة سيكون
يحلق فوق غابات الزيتون
كعصفور حب ينشد
باسم الحرية و الوطن
باسم أبطال غزة
باسم كل امرأة ثكلى و عجوز و أب مقهور
فالويل لكل صهيوني
الويل لكل من باع القضية
في اتفاقيات و عهود
الويل لمن باع شبرا من أراضي الزيتون
من باع الليمون و التفاح و الدحنون
متى نعود .....
لنزرع أرضا
و نحرث حقلا
بدماء الشهداء ارتوت
أخت العرب لا تستغيثي
فصدام مات.......
مات و لم يعد
مات الحر
مات المدافع عن الحقوق
فهل من صدام جديد
أتحدى
أتحدى كل العرب أن يلدوا صداما جديد
أن يلدوا من في القضية لا يهادن
من يؤرق نوم أمريكا و إسرائيل
أخت العرب
لا تأني
لا تبكي فهم لا يسمعون
لا يعون معنى الصرخة و لا الدمع فوق العيون
فالضحكة أغلى ما يملكون
ينفقون الملايين على السينما و الألعاب
حتى يضحكون
أما القضية
فأين القضية مما يفكرون
أخت العرب
أخاك قد مات اليوم و الأمس
و سيموت غدا
سيموت في كل قصف و في كل مواجهة
سيسجن في كل اعتقال
سيعدم في كل إعدام
فستبكى حتى يجف الدمع من العيون
ابكي
و لا تتوقفي عن البكاء
فأنت من غزة
فأنت من القطاع الملعون
هكذا يريدون
أن ننعته بالملعون
و إلا فانا من الدولار محرومون
من اليورو و الين محرومون
و في أسواق البورصة خاسرون
لذا فغزة قطاع ملعون
أخت العرب
لا تستغربي قولي
لا تستنكري
فهكذا الدنيا و هذه سنة الكون
إما أن نخون فنحيا
و إما فنحن في مقابر جماعية مدفونون
فوداعا يا عرب
يا من كنتم للسيف في وجه العدو مشهرين
و للضيف مكرمين
فإسرائيل اليوم ضيفكم
و نحن في صفوف العدو محسوبين