في هذه الليلة وأنا أبحث بين بقايا ذكرياتي وجدت أحدا كتبي القديمة
التي ملأتها بحروفي وبراءتي وحياتي الوردية
كنت أحب الكتابة كنت انظم بحورا من الشعر بنظري لكنها كلمات معبره ليس إلا ..
قلمي نبض منذ الصغر لكن لم أطوره
ولم أسعى لكي يبرز كل مواهبه , لكني اكتشفت ألان أن قلمي هو الشيء الوحيد الذي رافقني
منذ طفولتي إلى وقتي الحالي
اكتشفت وفائه لي فحينما احزن يسطر لي ما يداوي جراحي
وحينما أفرح يرسم لي الحياة بأبهى حلة من حروف لا تفهم
إلى كلمات معنوية رائعة ..
أصبحت أكتب كثيرا لكني اكتشفت أن الناس لم تعد تهتم لما يكتبه البسطاء
تبحث عن أقلام أصحاب النفوذ وأصحاب الصيت , ولا تحاول أن تشجع ولا تأبه لأقلام جديدة
لكن هذا الشيء لم يحزنني أبدا ..
فقط فهمت زمني وفهمت سكانه عرفت أن حروفي غالية
وأنها لا تتوافق مع جميع العقول اكتشفت أن قلمي أغلى من أن يقراه شخص
لا يعيي ما أقول ولا يقدر ما أكتب ولا يحترم شخصي وفكري ومشاعري
ذهبت وقرأت كثيرا عن أشخاص يشكون مأساتهم لكنهم يقفون
ويعجزون عن التعبير حاولت أن اخفف عنهم وأجسد لهم ما يعانون وأسطر لهم حروفا قد تجبر من كسرهم
وقد نجحت في ذلك أصبحت
أجسد ألآم غيري وأشعر بمشاعرهم وأبكي لأجلهم وأكتب ما حل بهم
وأصف حالهم وما زلت أغرد بكلماتي وحروفي في هذه الحياة
دون توقف ما زلت متيقنة بأن قلمي متمكن من اختراق أقسى القلوب ومتأكدة بأن قلمي سيحلق يوما في سماء الإبداع
ويضع له بصمة في تاريخ الحياة
فأنا وأنت لسنا بأقل من غيرنا جميعنا نملك عقول تفكر
جميعنا نستطيع أن نصل تيقن أن ربك الذي خلقك
هو الأمل لهذه الحياة وهو القادر على كل شيء
وهو الرحمن الرحيم الذي سيرحم حالك ويحقق أمانيك لذا أريد أن أوجه كلمة لكل كاتب
يملك قلم نابض حافظ على قلمك ولا تدعه يجف فهو كنزك وسلاحك وتذكر أنك تملك ما لا يملكه الآخرين .