موجة برد وامطار رعدية 2015

شهدت ولاية الجلفة بكامل بلدياتها منذ الجمعة وإلى غاية صبيحة أمس السبت، تساقط كميات كبيرة من الأمطار فاضت بها الوديان وحتى الشوارع وتسببت في حادث مرور أودى بحياة ثلاثة أشخاص ووفاة شاب بصعقة رعدية، فيما قضت بعض الأسر ليلتها وسط مخاوف كثيرة جراء تسرب المياه.

الأمطار هذه جاءت بعد أكثر من شهر من حالة جفاف عرفتها ولاية الجلفة ككل وأخّرت موسم الحرث والبذر، فيما اتجه أغلب الموالين إلى اقتناء الأعلاف لماشيتهم أو الارتحال باكرا بحثا عن العشب والماء لتكون الولاية ككل عشية الجمعة وعلى مدار الليل كاملا مسرحا لتساقط أمطار فيضانية اختلفت كمياتها من بلدية إلى أخرى حتى أنها وصلت حدود الثلاثين ملمتر وفاضت بها الوديان وغصت الشوارع.
كما حدثت تسربات مائية لعدد من الأحياء في كثير من المدن خاصة البناءات الهشة بعدة أحياء مثل الفصحى والزريعة بالجلفة وحي الضاية بالإدريسية وغيرها، حيث فقضى السكان ليلة رعب حقيقية جراء التسربات التي عرفتها مساكنهم.
أما على مستوى الطرقات، فقد غمرتها المياه، مما تسبب في حادث مرور بانحراف سيارة أجرة على متنها 06 ركاب في الطريق الوطني رقم 46 كانت متجهة إلى بلدية ''دار الشيوخ''. وقد حجبت الأمطار القوية الرؤيا على السائق فانحرفت به السيارة وسط واد بالقرب من منطقة ''المعلبة'' وهناك لقي ثلاثة من الركاب مصرعهم والذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 40سنة مع إصابة الباقين بجروح خطيرة، ولأن الأمطار كانت مصحوبة برعود قوية سجلت فيها بلدية القديد جنوب الولاية وفاة شاب في الثامنة عشر من العمر مصرعه متأثرا بصاعقة رعدية حيث كان الشاب بمنطقة ريفية تسمى ''فيض القفول'' مع أغنامه وباتت مصالح الحماية المدنية في حالة طوارئ قصوى جراء تدفق المياه بقوة.
أما الضحية الثانية البالغ من العمر 17 سنة والقاطن بالمنطقة الريفية المسماة ''ضاية القفول'' فكان يرعى أغنامه وكانت الأمطار تتساقط مصحوبة برعود قوية أصابت الفتى بصعقة أردته قتيلا، وتم التبليغ عن الحادث قبل خروج أعوان الحماية المدنية لبلدية الشارف مصحوبة بفرقة الدرك الوطني لنقله إلى مستشفى بلدية القديد لاتخاذ الإجراءات اللازمة.